أكثر الدول إنتاجاً للتمور

أكثر الدول إنتاجاً للتمور

أظهرت نتائج دراسة مقدمة في المؤتمر الدولي الثاني لنخيل التمر، المقام حالياً بجامعة القصيم في المملكة العربية السعودية، أن الدول الإسلامية في إفريقيا وآسيا تمثل المصدر الرئيسي للتمور على مستوى العالم. وتشير الدراسة إلى أن عدد البلدان المنتجة للتمور في هذه المنطقة يصل إلى 13 بلداً، تنتج مجتمعة 95٪ من إجمالي الإنتاج العالمي للتمور. وقد قدم الدكتور عبدالقادر بوفرساوي، أستاذ في جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، هذه الدراسة تحت عنوان “الحديث الشامل عن التمور”. في ما يلي نستعرض أهم الدول المنتجة للتمور ومساهمتها في الإنتاج العالمي.

1. مصر

تحتل مصر المركز الأول في إنتاجها، حيث تمثل حوالي 18٪ من الإنتاج العالمي، بمعدل إنتاج يصل إلى 1.6 مليون طن سنوياً. تُعتبر مصر موطناً للعديد من أصناف التمور الشهيرة، مثل:

  • أمهات: تُعتبر من أشهر الأصناف في مصر، وتتميز بمذاقها الحلو وقوامها الطري.
  • العمري: تتميز بجودتها العالية واستخداماتها المتعددة.
  • سماني أو رشيدي: لها نكهة فريدة وطلب مرتفع في السوق.
  • زغلول: صنف يلقى شعبية كبيرة ويستخدم في العديد من الوصفات التقليدية.
  • السيوي أو الصعيدي: يعرف بجودته وارتفاع قيمته الغذائية.
  • الحيّاني أو رملي: يتميز بقوامه وملمسه الفريد.
  • بنت عيشة: تُستخدم بشكل رئيسي في صناعة الحلويات.
  • عرابي أو عريبي: تتمتع بنكهة غنية وملمس ناعم.
  • جنديلا: تُستخدم في الطهي وصناعة المعجنات.
  • سرجي: يُعرف بحلاوته العالية.
  • حمراوي: يُستخدم بشكل شائع في الطهي والحلويات.

تتمتع مصر بتنوع كبير في أنواعها، مما يجعلها رائدة في هذا المجال. تُعتبر التمور المصرية جزءاً من التراث الثقافي المصري، حيث تُستخدم في الاحتفالات والمناسبات الخاصة.

2. المملكة العربية السعودية

تأتي المملكة العربية السعودية في المركز الثاني، حيث تشكل 15٪ من الإنتاج العالمي، بإجمالي 1.1 مليون طن سنوياً. ومن أبرز الأصناف التي تشتهر بها السعودية:

  • رحي: يُعتبر من الأصناف النادرة ذات الجودة العالية.
  • برني المدينة: يتميز بحلاوته وملمسه الناعم.
  • بيض: يُعرف بقوامه الفريد وذوقه الرائع.
  • حلوة: تُعتبر من الأنواع الأكثر طلباً في الأسواق.
  • خصاب: تتمتع بقيمة غذائية عالية.
  • خضري: تُستخدم بشكل رئيسي في صناعة الحلويات.
  • خلاص: له نكهة مميزة ويتميز بملمسه اللين.
  • دقلة نور: صنف يشتهر بكونه الأكثر طلباً في الأسواق العالمية.
  • ذاوي: معروف بحلاوته وملمسه الناعم.
  • ربيعة: يتمتع بنكهة فريدة تجعله مميزاً.
  • رزيز: يُستخدم في الطهي والحلويات.
  • رشودية: لها قيمة غذائية عالية.

تعتبر التمور السعودية ذات جودة عالية، وتتميز بخصائص فريدة تميزها عن غيرها من الأصناف. ويُعد إنتاجها جزءاً أساسياً من الاقتصاد المحلي، حيث تُستخدم في العديد من الصناعات، مثل صناعة الحلويات والمربيات.

3. إيران

تحتل إيران المركز الثالث في الإنتاج، حيث تمثل 14٪ من الإنتاج العالمي، بإنتاج يصل إلى 1.08 مليون طن سنوياً. ومن الأصناف المشهورة في إيران:

  • استه عمران (أُسْطة عُمران): يُعتبر من الأصناف العالية الجودة.
  • خضراوي: يتميز بطعمه الفريد.
  • البرحي: يُعرف بجودته العالية.
  • بريم: يُستخدم في إعداد الحلويات والمربيات.

إيران تُعرف بتنوعها الكبير في الأصناف وجودة منتجاتها. يُعتبر إنتاج التمور في إيران جزءًا لا يتجزأ من ثقافتها الزراعية، حيث تُزرع التمور في مختلف المناطق.

4. الإمارات العربية المتحدة

تحتل الإمارات العربية المتحدة المركز الرابع في إنتاج التمور، بنسبة 13٪، مع إنتاج يقارب مليون طن سنوياً. ومن أبرز أنواع التمور الإماراتية:

  • اللولو: يتميز بحلاوته وقوامه الجيد.
  • البومعان: يُعتبر من الأصناف الشعبية.
  • الرزيز: يُستخدم في الحلويات والمأكولات التقليدية.
  • الفرض: يتمتع بجودة عالية ويُعد من الأصناف الفاخرة.

تحظى التمور الإماراتية بشهرة عالمية، وتعتبر جزءًا أساسيًا من الثقافة والتراث الإماراتي. تستخدم التمور في المناسبات الاجتماعية والدينية، وتُعتبر رمزاً للضيافة العربية.

5. الجزائر

تأتي الجزائر في المركز الخامس، حيث تشكل 9٪ من الإنتاج العالمي، بإنتاج يبلغ حوالي 650 ألف طن سنوياً. يُعتبر صنف “دقلة النور” الأكثر شهرة في الجزائر، ويمثل النسبة الأكبر من الإنتاج. تعتبر التمور الجزائرية جزءاً من التراث الثقافي، وتستخدم في العديد من الأطباق التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم التمور في صناعة الحلويات والمشروبات، مما يجعلها جزءًا مهمًا من المطبخ الجزائري.

6. العراق

يحتل العراق المركز السادس، حيث يمثل 8٪ من إجمالي الإنتاج العالمي، بإنتاج يصل إلى 600 ألف طن سنوياً. يتمتع العراق بتنوع كبير في الأصناف، مثل:

  • ديري: يُعتبر من الأصناف النادرة.
  • بريم: يُستخدم في إعداد الحلويات.
  • جبجاب: يتمتع بطعم لذيذ.
  • برحي: يُعرف بحلاوته.
  • خستاوي: يُعتبر من الأصناف الشعبية.
  • مكتوم: يتمتع بقيمة غذائية عالية.
  • أشرسي: يُستخدم في المأكولات التقليدية.
  • أخو الخستاوي: يتمتع بنكهة مميزة.
  • أشرسي أسود: يُعتبر من الأصناف النادرة.
  • أشرسي هبهب: يتمتع بمذاق لذيذ.
  • بربن: يُستخدم في الحلويات.
  • خصاب: يتمتع بقيمة غذائية عالية.
  • مجهول: يُعتبر من الأصناف الراقية.

يعكس التنوع في الأصناف العراقية التاريخ العريق للتمور في البلاد، حيث تعد زراعة النخيل جزءاً من التراث الثقافي.

تنوع الأصناف وتأثيرها

تشير الدراسة إلى أن هناك تنوعاً كبيراً في أصناف التمور، يصل عددها إلى أكثر من 2000 نوع. بدأت زراعة النخيل بحوض الفرات قبل أكثر من 6000 عام، حيث استخدم الإنسان التمور كغذاء منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا. علاوة على ذلك، استخدمت أوراق النخيل في العديد من الصناعات التقليدية، بينما استُخدمت جذوعها في بناء القرى والمساكن.

تعتبر التمور غذاءً متكاملاً بفضل تركيبها الغني بالحديد والبوتاسيوم، واحتوائها على كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن. تُعد التمور أيضاً مصدراً طبيعياً للطاقة، مما يجعلها خياراً مثالياً للرياضيين وللأشخاص الذين يحتاجون إلى تعزيز مستويات الطاقة بسرعة.

الخاتمة

تشير هذه المعطيات إلى أهمية زراعة التمور في الدول المنتجة، ليس فقط من حيث القيمة الاقتصادية ولكن أيضاً من حيث الأهمية الثقافية والغذائية. ومع استمرار الطلب العالمي على التمور، من المتوقع أن تستمر هذه الدول في تعزيز مكانتها كمراكز رئيسية للإنتاج والتجارة في عالم التمور. لذا، من المهم دعم الإنتاج المحلي ورفع مستوى الوعي بفوائد التمور الغذائية، كما يُعتبر الاستثمار في صناعة التمور خطوة هامة لتعزيز الاقتصاد المحلي في هذه الدول.